|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
الملتقى الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم [مسلم] الآن هناك حركة ، فإذا ضيع العالم علمه ، أي لم يستعمل علمه ، لم يكن ورعاً ، استنكف الجاهل أن يتعلم ، ما الذي يزهد الناس في التدين ؟ أن يروا إنساناً متديناً ، وليس مستقيماً ، متديناً ، أي يصلي ، و يؤدي العبادات ، أما بالتعامل فليس مستقيماً ، مثل هذا الإنسان أنا أسميه منفراً ، " قوام الدين والدنيا أربعة رجال ، عالم مستعمل علمه ، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم ، وغني لا يبخل بماله ، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه ، فإذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلم ، وإذا بخل الغني بماله باع الفقير آخرته بدنيا غيره " . وهذا الذي يحصل ، إذا بخل الغني بماله أنفق المال على ملذاته ، وعلى أساليب حياته التي لا تعقل ، يأتي الفقير فيعتنق الإلحاد من أجل أن يأكل ويشرب ، يبيع الفقير آخرته بدنيا غيره ، يتعاون مع الظالم ، لأن المال قوام الحياة ، إذا بخل الغني المسلم . صدقوا أيها الإخوة الكرام ، حقيقة مرة ، أن باحثة اجتماعية زارت السجون ، والتقت بالذات بالمنحرفات ، واللواتي حكم عليهن بالسجن ، المفاجأة الخطيرة جداً أن الفتيات المنحرفات لسن فاسدات ، لكنهن فقيرات ، لذلك أغنياء كل البلدة سيحاسبون أمام الله حساباً عسيراً ، لأنهم بخلوا بمالهم ، فاضطر الفقير أن يبيع آخرته بدنيا غيره ، واضطرت الفتاة أن ترتزق بثدييها ، لذلك الورع حسن ، لكن في العلماء أحسن ، والحياء حسن ، الحياء من أروع الصفات ، لكن في النساء أحسن ، لأن من علامات آخر الزمان أن ينزع الحياء من وجوه النساء ، وأن تذهب النخوة من رؤوس الرجال . الفتاة لا تستحي ، تبدي كل ما عندها من زينة ، ولا تستحي ، ولا تخجل ، والفتاة قد تحد النظر في الرجل ، وقد تقسو في الكلمات ، وقد ترفع صوتها ، ينزع الحياء من وجوه النساء ، وتذهب النخوة من رؤوس الرجال . يمشي مع زوجته بثياب فاضحة ، كل خطوط جسمها واضحة ، ولا يستحي ، أو يمشي مع ابنته ، أو يسمح لزوجته أن تقف في الشرفة بثياب فاضحة ، من هو الديوث ؟ الذي لا يغار على عرضه ، أو يرضى الفاحشة في أهله . لعل قبول الفاحشة نسبتها قليلة جداً بين الرجال ، أما الذي لا يغار على عرضه فالنسبة كبيرة جداً ، والديوث لا يريح رائحة الجنة . إذاً لذلك الورع حسن ، لكن في العلماء أحسن ، الحياء حسن ، لكن في النساء أحسن ، التوبة حسنة ، لكن في الشباب أحسن ، ما من شيء أحب إلى الله من شاب تائب ، إن الله ليباهي الملائكة بالشاب التائب ، يقول : انظروا عبدي ترك شهوته من أجلي . أيها الإخوة الكرام ، جميل جداً أن ترتاد بيوت الله ، لكن جميل جداً جداً أن تكون شاباً ترتاد بيوت الله . كنت مرة في مدينة إسلامية ، في بلد إسلامي ، صليت المغرب في مسجد ، المفاجأة أن كل المصلين فوق الثمانين ، عندنا في الشام ظاهرة رائعة جداً ، أن رواد المساجد من الشباب ، يعج المسجد بالشباب ، وريح الجنة في الشباب ، والتوبة حسنة ، لكن في الشباب أحسن . شاب تائب ، إذا كان من إنسان يُغبَط فهو شاب نشأ في طاعة الله ، طبعاً إذا كان الإنسان متقدمًا في السن يرتاد بيت الله شيء جميل ، بارك الله به ، و كثّر من أمثاله ، لكن الإنسان بعد مضي سبعين ثمانين سنة أمضاها في الجهل ، وفي التفلت ، الآن ليس أمامه إلا القبر ، فاضطر أن يأتي إلى المسجد ، فرق كبير بين أن يأتي للمسجد ، وهو شاب في ريعان الشباب ، و بين من يأتي إلى المسجد ، و قد ذهبت عنه كل شهواته وغرائزه ، ولم يبق أمامه إلا القبر ، فاضطر أن يأتي إلى المسجد . فالبطولة بالشاب ، بالمناسبة إخواننا الكرام ، عندما الشاب يأتي إلى بيت الله مبكراً ، ويشكل حياته تشكيلاً إسلامياً ، يرتاح طوال حياته ، اختار زوجة مؤمنة صالحة ، اختار حرفة إسلامية صحيحة أو مشروعة ، لا يوجد عنده مشكلة مع نفسه ، لو أن إنسانًا تعرف إلى الله متأخراً يكون قد أهمل أهله ، واختار حرفة لا ترضي الله ، واختار زوجة لم تقنع بما قنع ، هو في أواخر حياته . إذاً الورع حسن ، لكن في العلماء أحسن ، الحياء حسن ، لكن في النساء أحسن ، التوبة حسنة ، لكن في الشباب أحسن ، العدل حسن ، لكن في الأمراء أحسن . وهذا يقودنا أيها الإخوة الكرام إلى موضوع دقيق ، أن هناك عبادة الهوية ، أنت من ؟ أنت قوي ، العبادة الأولى إحقاق الحق ، أنت غني ، العبادة الأولى إنفاق المال ، أنت عالم ، العبادة الأولى إلقاء العلم ، هذه عبادة الهوية ، أي لا يقبل من الإنسان الغني جداً يذكر الله باليوم خمسة آلاف مرة ، ولا يؤدي حق المال ، إنسان له مع إنسان مليون ليرة ، وبالغ في المماطلة ، وفي الكذب ، وفي التأجيل ، وفي التسويف ، الذي وضع معه هذا المبلغ فقير ، فاضطر أن يتصل به مرة يوم الجمعة ليطالبه بالمبلغ الذي له عنده ، فقال له بطريقة لا تحتمل : كيف تتصل بي في يوم الجمعة ، وهو يوم خلوتي مع الله ؟ أنا كان تعليقي ، سامحوني قلت له : قل له : تضرب أنت والخلوة التي لك ، اذهب ، وأدِّ المليون ليرة أولاً ، بعد ذلك نسمي لك خلوة مع الله ، ما هذه الزعبرة ؟ قال له : كيف تتصل بي في يوم الجمعة ، وهو يوم خلوتي مع الله ؟ وأنت آكل عليه مليون ليرة ، وهو في أمسّ الحاجة لها . فلذلك عبادة الهوية إن كنت غنياً إنفاق المال ، لذلك مطل الغني يحل عرضه ، لك أن تتكلم عنه ، ولا شيء عليه ، معه ولا يعطيك . الآن ، و الصبر حسن ، لكن في الفقراء أحسن ، لا يوجد أجمل من فقير متجمل ، فقير صابر ، لا يتضعضع أمام غني ، متجمل ، تحسبه غنياً من التعفف : [ سورة البقرة : الآية 273] [ سورة البقرة : الآية 273] [ سورة البقرة : الآية 273] وهناك معنى آخر : [ سورة الذاريات : الآية 19] لذلك ابتغوا الحوائج بعزة الأنفس ، فإن الأمور تجري بالمقادير ، ما من مخلوق يعتصم بي من دون خلقي أعرف ذلك من نيته ، فتكيده أهل السماوات والأرض ، إلا جعلت له من بين ذلك مخرجاً ، وما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني ، أعرف ذلك من نيته إلا جعلت الأرض هوياً تحت قدميه ، و قطعت أسباب السماء بين يديه . اجعل لربك كل عزك يستـقر و يثبـــت فإذا اعتززت بـمن يموت فإن عزك ميت و الله مرة زارني إنسان ، ضيفته قطعة حلوى ، أمسك القطعة ، وأكل أول قطعة منها ، و قال : سبحان من رزقنا هذا ، ولا ينسى من فضله أحداً !! إذا أنت تجملت ، و لم تلح ، و لم تسأل ، و لم تقتحم على الناس ، و لم يكن ظلك ثقيلاً عليهم ، هل الله ينساك ؟ ولا ينسى من فضله أحدا . لا ينساك ، لك عنده رزق ، اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس ، فإن الأمور تجري بالمقادير ، والصبر حسن ، لكن في الفقراء أحسن . أيها الإخوة الكرام ، ورد في بعض الكتب ، ليس حديثاً ، أنا أسميه من الأثر ، أن أحب ثلاثاً ، و حبي لثلاث أشد ، أحب الطائعين ، و حبي للشاب الطائع أشد ، شاب في مقتبل الحياة كالمرجل طاقة ، و حيوية ، و غرائز ، و شهوات ، و آمالا ، كل هذه الطاقة ، و كل تلك الشهوات ضبطها وفق منهج الله ، أنا في الحج رأيت رجلاً أيقنت أنه من أوربا من هيئته و لونه ، فإذا هو من ألمانيا الغربية ، يمشي مع من أعرفه ، سألته عنه ، قال لي : هذا إنسان ألماني غربي سكن عنده طالب سوري ، وعنده فتاة جميلة ، اشتهى هذا الأب أن يلمح هذا الطالب مرة واحدة ينظر إلى ابنته ، دهش ، فحاوره وأقنعه بالإسلام فأسلم ، هذا الطالب ما تكلم و لا كلمة ، إلا أنه غض بصره عن محارم الله ، أكبر عالم رياضيات ملحد بسان فرانسيسكو كان يقول له أستاذه في الجامعة : اخرج من القاعة ، ولك علامة تامة ، لأنه كان يربك أستاذه من شدة تفوقه ، ويوم كان طالباً في التعليم الثانوي انتقد أستاذ الديانة في أمريكا طبعاً فطرده أبوه من البيت فاعتنق الإلحاد ، وصار علماً من أعلام الإلحاد هناك ، فكان أستاذه الذي علمه يستعين به في بعض القضايا في الرياضيات عنده طالبة من الشرق الأوسط محجبة حجاباً كاملاً ، و الوقت صيف ، و الفتيات في أمريكا شبه عرايا ، فأرسلها إلى هذا الأستاذ الملحد كي يجيبها عن بعض الأسئلة ، هذا الملحد نظر إليها ظاهرة غريبة ، الفتيات عرايا في الصيف ، ما بال هذه الفتاة محجبة حجاباً كاملاً ، و الحجاب عبء على الفتاة ، و لا سيما في الصيف ؟ لكن عبادتها تلك أنا أسميها عبادة إحصان ، عبادة إعفاف الشباب ، كيف نحن عندنا عبادة اسمها الجهاد ؟والجهاد ذروة سنام الإسلام ، الفتاة لها عبادة خاصة بها ، و لو أن فيها بعض العبء ، لكن هذه العبادة أقصر طريق إلى الجنة ، أنا أسميها عبادة إعفاف الشباب ، حينما تستر مفاتنها عن الشباب ، و تريحهم قليلاً تكون قد أدت أجمل ما خصها الله به من مفاتن . فهذه الفتاة محجبة حجاباً كاملاً ، هو يحتقر الشرق الأوسط ، وجد فتاة شرق أوسطية في أيام الصيف محجبة حجاباً تاماً ، يقول في كتابه : و الله ما تجرأت أن أحدق في وجهها ، و رغبت أن أخدمها بكل حاجتها ، وشعرت أنها إنسانة قديسة ، و تتمتع بقناعات تنفرد بها . ماذا فعل هذا الملحد ؟ عكف في اليوم نفسه على قراءة القرآن ، إلى أن وصل إلى قوله تعالى : [ سورة يونس : الآية 92] الآن جفري لنك ، هذا الأستاذ الملحد ، أكبر داعية في أمريكا إسلامي ، هذه الفتاة لم تنطق بكلمة ، لكن حجابها دعوة . أنا أؤكد لكم أيها الإخوة الكرام ، حجاب الفتاة دعوة ، صدقك دعوة ، أمانتك دعوة ، عفتك دعوة ، لطفك دعوة ، إنصافك دعوة ، عدلك دعوة ، المؤمن أكبر داعية دون أن يشعر ، صادق ، إن حدثك فهو صادق ، إن عاملك فهو أمين ، إن استثيرت شهوته فهو عفيف ، لا يتورط : [ سورة يوسف : الآية 23] فلذلك شاب نشأ في طاعة الله ، و قال بعض علماء القلوب : " من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة " . أحب الطائعين ، و حبي للشاب الطائع أشد ، أحب الكرماء ، وحبي للفقير الكريم أشد ، المؤمن الفقير زرته ، عنده أربع برتقالات ، يضعها في صحن ، تفضل ، يدعوك إلى الطعام الذي عنده ، المؤمن لا يبخل بماله أبداً ، والله يوجد إخوة كرام دخله لا يكفيه أسبوعين ، له صديق أخ في الله فَقَدَ عمله ، أعطاه نصف ما عنده ، أعرف و الله إخوة إذا زاروا أخاً لهم ، وعلموا أنه لا يملك شيئاً من المال إن ذهب ليأتي بالماء وضعوا في جيبه المال دون أن يشعر ، لأنه عفيف جداً . وأحب الكرماء ، وحبي للفقير الكريم أشد ، حدثني أخ عمل لي ورقة الأسبوع الماضي أن طفلاً في الجامع معه مئة ليرة ، يبدو من مقتنياته سمع عن صندوق العافية فصرفها ، ودفع خمسين ليرة ، هذه الخمسون يمكن أن تسبق عشرة آلاف ليرة عند الله : هكذا قال عليه الصلاة و السلام ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ... )) . [النسائي] و الله أيها الإخوة الكرام ، يوجد أغنياء مؤمنون تشتهي الغنى من تواضعهم ، ومن سخائهم ، ومن حبهم للناس ، ومن أعمالهم التي لا تعد ولا تحصى . أنا ـ والله ـ أعجب أشد العجب من إنسان معه وسائل أن يصل إلى أعلى مراتب الجنة ، ويبخل ، كل واشرب ، واسكن في بيت ، واقتنِ الحاجات الأساسية أنت وأهلك ، وهذا الفائض الكبير يمكن أن تصل به إلى أعلى درجات الجنة ، لكنك لا تفعل . معقول يا إخواننا من شخص أمضى حياته في العلم ، أربعون سنة في طلب العلم ، قال له : بمَ نلت هذا المقام ؟ سليمان بن عبد الملك قال لعطاء بن أبي رباح ، فقال له : باستغنائي عن دنيا الناس ، وحاجتهم إلى علمي الذي قطعت له أربعين عاماً . يأتي إنسان غني بماله فقط يساوي العالم ؟ هكذا النبي قال ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ ، وَ آنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَ آنَاءَ النَّهَارِ )) . [البخاري] فلذلك أيها الإخوة الكرام ، وأحب المتواضعين ، و حبي للغني المتواضع أشد ، وأبغض ثلاثاً ، وبغضي لثلاث أشد ، أبغض العصاة ، و بغضي للشيخ العاصي أشد ، أي مراهق في الستين ، ليس من المعقول ، تجد شخصاً سخيفاً يبالغ بالزينة ، تزين ، وتجمل ، لكن يوجد وضع معقول ، أما المبالغة بالزينة ، وكأن الجنس إلهه يعبده من دون الله ، وأبغض ثلاثاً ، و بغضي لثلاث أشد ، أبغض العصاة ، و بغضي للشيخ العاصي أشد . (( ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، شَيْخٌ زَانٍ ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ )) . وأبغض ثلاثاً ، وبغضي لثلاث أشد ، أبغض العصاة ، وبغضي للشيخ العاصي أشد ، وأبغض المتكبرين ، وبغضي للفقير المتكبر أشد ، ما عنده شيء لا يتكلم معه ، تجد شخصاً لا يملك علماً ، و لا فهماً ، و لا مالاً ، و لا شيء ، وهو متكبر ، شيء لا يحتمل ، قد يتكبر إنسان ، و هو يتربع على ثروة كبيرة جداً ، الأمر اختلط عنده ، قد يتكبر الإنسان ، وهو يحتل منصباً رفيعاً جداً ، قد يتكبر الإنسان ، و معه أعلى شهادة باختصاص نادر ، نوعاً ما مقبول ، أما لا علم ، و لا فهم ، و لا حكمة ، و لا مال ، و لا شيء ، و مع ذلك متكبر . وأبغض المتكبرين ، و بغضي للفقير المتكبر أشد ، الآن ، و أبغض البخلاء ، و بغضي للغني البخيل أشد ، غني يدفع المبالغ الطائلة دون أن يشعر . والله مرة رجل محسن كبير شفاه الله الآن مريض ، أراد أن يبني مسجداً في منطقة لا يوجد بها مساجد ، و كلف أحد إخواننا أن يشتري أرضاً ، والأرض اشتراها مناسبة ، مساحتها مناسبة ، و شكلها مناسب ، و اتجاهها مناسب ، و جاء هذا المحسن الكبير ليرى الأرض ميدانياً ، والسعر مناسب ، قال له : ثلاثة ونصف مليون ، فوقع شيك بمليونين ، أعطاه لصاحب الأرض ، صاحب الأرض آذن بالمدرسة ، ورثها من شهر ، عنده ثمانية أولاد ، دخله أربعة آلاف ، فقير جداً ، لكن ورث هذه الأرض من شهر ، فلعل الله ينفعه بثمنها ، فقال له : ثلاثة ونصف ، هذان مليونان اثنان ، أين التتمة ؟ قال له : التتمة عند التنازل ، قال له : ما التنازل ؟ قال له : هذه الأرض سوف يبنى عليها مسجد ، فحينما تذهب إلى الأوقاف ، و تكتب تنازلاً عندئذ نعطيك التتمة ، قال له : مسجداً ! فأخذ الشيك ، و مزقه ، قال له : و الله أستحي من الله أن أبيع أرضاً لتكون مسجداً ، أنا أولى منك أن أقدمها لله عز وجل . يقول هذا الغني المحسن : و الله ما صغرت في حياتي أمام إنسان كما صغرت أمام هذا الفقير ، كيف أنه استحيا من الله أن يبيع أرضاً تكون في النهاية مسجداً ؟! والآن المسجد قائم ، ومئذنته أعلى مئذنة في المنطقة . وأبغض ثلاثاً ، و بغضي لثلاث أشد ، أبغض البخلاء و بغضي للغني البخيل أشد . أيها الإخوة الكرام ، طبعاً هذا الكلام مستوحى من هذا الحديث الصحيح : (( ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، شَيْخٌ زَانٍ ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ )) . عائل أي فقير . و الحمد لله رب العالمين\ |
||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
غالب ياسين
المنتدى :
الملتقى الإسلامي
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك وادامك تاجا لراسي ووساما لصدري
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
غالب ياسين
المنتدى :
الملتقى الإسلامي
أكرمكم ألله سيدي </b></i> |
||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
غالب ياسين
المنتدى :
الملتقى الإسلامي
بارك الله بكم وجزاكم خير الجزاء ورمضان مبارك عليكم واسرتكم الكريمة والمسلمين اجمعين |
||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
غالب ياسين
المنتدى :
الملتقى الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم |
||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"فتح" تكتسح انتخابات "القدس ابو ديس" و"الاسلامية" ثانيا | الشاعر لطفي الياسيني | القضية الفلسطينية | 0 | 04-24-2012 09:17 PM |
المشاركة في "المسيرة الملايينية" التي أعلن المتظاهرون تنظيمها في "جمعة الحسم"، واجب ش | الشاعر لطفي الياسيني | قضايا عربية وإسلامية | 0 | 02-03-2011 11:23 PM |
خطأ "عظيم" حرم "البريطانيين" من التمتع بنعمة "الإسلام" ؟؟؟ | كاتب حر | معلومات تاريخية | 3 | 01-18-2011 05:49 AM |
"جوجل": الإصدار القادم من "كروم" يدعم ملفات "بي دي أف" | الباسم وليد | اخر اخبار التقنية | 1 | 12-27-2010 02:04 PM |
"فيس بوك" يتكامل مع باقة "مايكروسوفت أوفيس" لمنافسة "جوجل" | الباسم وليد | اخر اخبار التقنية | 3 | 04-29-2010 03:55 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2019, Jelsoft Enterprises Ltd. Translation by wata1.com
|
|