مشعلٌ للحرية نحو فلسطين - ترجمة الفيلم الوثائقي Palestine Is Still The Issue

[فيصل كريم]

بسم الله الرحمن الرحيم

خير ما ما نفتتح به أعمال الترجمال الوثائقية في الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب فيلم وثائقي عن قضيتنا الكبرى والمركزية، فلسطين الحبيبة. وهو عمل اجتهدت بترجمته بلا ملف نصي إنجليزي للحوار وهو ما نطلق عليه مجازا "الترجمة السماعية" بعكس النوع الذي يقترن بوجود ملف مفرغ للحوار وهو ما نطلق عليه "الترجمة النصية". وعلى هذا فلنفتتح أفكار الموضوع على بركة الله.

هذه أيها الاخوة والأخوات الأعزاء هي ترجمة لفيلم وثائقي قدمه رجل اعلامي مخضرم لا يمكن لنا أن نصفه سوى بالنبل والشهامة وهو الاعلامي والصحفي الاسترالي (جون بيلجر)، أما الفيلم فهو

Palestine is Still the Issue

فلسطين، لا زالت هي القضية

والحقيقة أننا قبل الخوض بأفكار هذا الفيلم الوثائقي حول فلسطين والفاضح لأمر الصهاينة وعدم وجود أي نية للسلام من جانبهم، فإننا يجب أن نشيد بهذا الصحافي الاسترالي ذو الخبرة الواسعة بالتوثيق التلفزيوني (جون بيلجر)

ولد جون بيلجر في استراليا عام 1939 واستقر بعاصمة بريطانيا للعمل. التحق بالصحافة المكتوبة في بداياته باستراليا ثم انضم لصحيفة (الدايلي ميرور) البريطانية في بداية كمراسل حربي. فقام بتغطية أماكن النزاع والحروب عبر العالم في كل من فيتنام وكمبوديا ومصر والهند وبنغلادش وإقليم بيافرا. وقد تصاعدت شهرته عالميا بسبب برامجه التي يحاول دائما عبرها عرض الجرائم المرتكبة بحق الضعفاء بالعالم وكانت بدايته في برنامج Year Zero الذي سلط الضوء لأول مرة عالميا على المجازر التي ارتكبها "الخمير الحمر" في كمبوديا بأواخر السبعينات. وقد عمل أيضا على عمل برنامج "فلسطين لا زالت هي القضية" عام 1974 ثم أعاد العمل بنفس العنوان بعد 25 عاما بفيلم وثائقي آخر -وهو الذي نناقشه اليوم- حاز بيلجر على العديد من جوائز الصحافة وحقوق الانسان منها جائزة الصحافي المرموق البريطانية السنوية مرتين ونال كذلك العديد من شهادات الدكتراة الفخرية. لديه ابن (سام) 1973 وابنة (زوي) 1984. فباسمكم جميعا أشكر هذا الرجل النزيه.





نعم... فلسطين لا زالت هي قضيتنا

وهكذا استمرت كقضية مركزية نحمل لواءها ونتمنى حسمها لصالح هذا الشعب الفلسطيني الصامد والصابر بالداخل والمهجر. فما الذي استجد منذ عام 1948 وحتى الآن؟ أمور كثيرة رأيناها وعانيناها: احتلال أراض عربية أخرى عام 1967، وفشل حرب 1973 باستردادها رغم استعادة شيء من الكرامة، وغزو لبنان وسقوط أول عاصمة عربية، وقوع حرب الخليج الأولى العبثية، ثم اجتياح الكويت عام 1990 وحرب الخليج الثانية، ثم وقوع الغزو الأنجلو-أمريكي للعراق عام 2003. وبالتالي، بعد أن كنا أمام احتلال واحد أصبحنا نعاني احتلالين، ثم وقوع حربي لبنان 2006 وغزة 208. إلا إنه مع توالي الزمن والأحداث تبين لنا أن أوضاعنا كعرب معكوسة، فمن كنا نرثي لرزوحه تحت الاحتلال ظهر أنه هو الوحيد الذي يعيش بحرية وأن الاحتلال الصهيوني لم ينجح بتقيد حرية رأيه ولا مقدرته على التعبير عن آماله وطموحاته بالتخلص من نير الاحتلال الغاشم رغم وحشيته ورغبته الشريرة باقتلاع الشعب الفلسطيني الصامد من أرضه. فأخذ الغبار ينجلي عن حقيقة ساطعة مفادها أننا نحن الذين نعاني من الاحتلال والقمع لا الأخوة الفلسطينيين. إننا قوم أضعنا هدفنا وهويتنا وأصبحنا لا نعرف من نحن ولا أين هي وجهتنا. استيقظنا فجأة ذات صباح ووجدنا قيودا وسلاسل تثقل على كاهلنا بلا حق، وتمنعنا حتى من حق الكلام. أمسى الخوف يحاصرنا ويتغلغل بأعماقنا، أصبح اللا شعور يتحكم بإراداتنا وحركاتنا وسكناتنا. فهل من يعيش خائفًا قادرٌ على تحرير فلسطين من دنس الغزاة؟ لكن الشرارة نحو الحرية انطلقت من أحد شوارع سيدي ابو زيد، فنظر شعب بأكمله للمرآة فوجد صورة قبيحة لم يتحمل العيش تحت وطأتها، فعزم على على تقطيع وبتر معالم القبح والأدران من جسده. وقد ذكر الله عز وجل بمحكم آياته البينات

<< ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا >> المائدة

وما حدث هو صورة من صور الإحياء وهذه المرة عن طريق الموت. فعندما حرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه وأماتها فكأني به قد ضرب ضربة هائلة بأعماق هذه الأمة لمّا تنتهي اهتزازتها وتوابعها حتى اليوم. إنه زلزال كبير ذلك الذي أحدثه البوعزيزي رحمه الله وانتقلت حلقاته لتهز عروش الطغيان في كل البلدان العربية سواء انتفضت أم لا. فحتى الدول التي لم تندلع بها ثورات سارعت إلى إجراء إصلاحات غير مسبوقة وجريئة قياسا إلى ماضيها الأسود بالحريات العامة، لكن هذا لم يعد يكفي الشعوب الطامحة نحو الحرية والكرامة.

ومن هنا فإن الطريق نحو فلسطين لا بد أن يتعبد بالحرية، فالأحرار هم فقط القادرون على تغيير الأوضاع للأفضل والقدس لن تعيدها جيوش من العبيد. هكذا كان رفاق الناصر صلاح الدين أحرارا ذوي رأي ومشورة، وهكذا كان من قبلهم رفاق رسول الله عليه الصلاة والسلام حين تحرروا من رجس الشرك والأصنام فباتوا قادرين على تحرير البقاع الطاهرة التي بارك الله بها ومن حولها. ولا زالت عبادة الأصنام موجودة ما بين ظهرانينا بأشكال وألوان مختلفة، وما تمجيد السلاطين والحكام والتسبيح بحمدهم إلا صورة مخزية من صور الشرك وعبادة الأصنام والطاغوت.

فلنتحرر أولا ومن ثم ستتحرر فلسطين كاملة. وإلى ذلك الحين، ستبقى فلسطين قضيتنا.

معلومات عن نسخة الفيلم الوثائقي:

اسم النسخة: Palestine.Is.Still.The.Issue.Xvid.AC3.www.mvgroup.org
الحجم: 744 ميجا بايت
المدة: اثنان وخمسون دقيقة
معدل الاطارات: 25

* الفلم كاملا عبر اليوتيوب





***************************************
* للتنزيل عبر التورنت
Palestine.Is.Still.The.Issue.Xvid.AC3.www.mvgroup. org.avi.torrent

***************************************
* للتنزيل عبر روابط التحميل المباشرة
http://rapidshare.com/files/39700065....AC3.part1.rar
http://rapidshare.com/files/39700474....AC3.part2.rar
http://rapidshare.com/files/39700881....AC3.part3.rar
http://rapidshare.com/files/39701160....AC3.part4.rar
http://rapidshare.com/files/39701428....AC3.part5.rar
http://rapidshare.com/files/39701903....AC3.part6.rar
http://rapidshare.com/files/39702256....AC3.part7.rar
http://rapidshare.com/files/39702363....AC3.part8.rar

***************************************

رابط للترجمة

وتقبلوا أطيب تحية

أخوكم/ فيصل كريم

[الشاعر لطفي الياسيني]

اهداء الى الاستاذ فيصل كريم / الحاج لطفي الياسيني
--------------------------------------------------
لفيصلنا المفدى كل شكري
وتقديري لترجمة الامير
جزاك الله عني كل خير
لما قدمت بالباع الكبير
فانت احق بالتكرم مني
على الافعال يا ابن الظفيري
--------------------------
تلميذك ابو مازن

[الشاعر لطفي الياسيني]

http://www.facebook.com/profile.php?id=100003508751534

[الشاعر لطفي الياسيني]

http://yassini.yoo7.com/t18323-topic#45440

[فيصل كريم]

بل حضرتكم أيها العم الكبير والشاعر الجزل لطفي الياسيني هو أستاذنا ومعلمنا ومن نتعلم منه ومن تجربته الثرية بالحياة.

والله لقد أغدقت عليّ بشعركم المنير وكرمكم الوفير ما يفوق استحقاقي وقدري. سلم لسانك وقلمك أيها الشاعر العربي الشامخ.

وآمل من الله أن أرد على مكرمتك بخير منها، رغم صعوبة بلوغ هامات المبدعين أمثال حضرتك.

تقبل مني أطيب تحية

[ابو برزان القيسي]

بوركت استاذ فيصل وفقكم الله